حيث إن هذه الأحوال متقلب الإنسان كلها، ففيه سؤال اللَّه أن يجعله متمسكاً بالإسلام في كل أحواله، والموت عليه، كما قال تعالى: {وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [1].
قوله: ((ولا تشمت بي عدواً ولا حاسداً)): أي أسألك يا اللَّه ألا تجعل عدوي يفرح ببلية تنزل عليَّ، ولا حاسداً يتمنى زوال نعمتي، فيسوء عيشي.
قوله: ((اللَّهم إني أسألك من كلِّ خير خزائنه بيدك)): فيه سؤال اللَّه تعالى من كل أنواع الخير، وأقسامه المخزونة عنده جل وعلا، ما علمناها، وما جهلناها.
قوله: ((وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك)): أي أستعيذ بك من كل الشرور وأنواعها، مما أعلمها، ومما لا أعلمها.