سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ الْجَنَّةُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، وَمَنِ اسْتَجَارَ مِنَ النَّارِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ النَّارُ: اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنْ النَّارِ)) [1].
وجاء في الحديث القدسي أن الإلحاح سبب في غفران الذنوب مهما عظمت وحصول المطالب، قال اللَّه في الحديث القدسي: ((يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي)) [2].
وكان السلف يرون أن أفضل الدعاء الإلحاح على اللَّه تعالى، قال الأوزاعي رحمه اللَّه: ((كان يُقال: أفضل الدعاء الإلحاح على اللَّه، والتضرع)) [3].
قال ابن القيم رحمه اللَّه: ((وأحب خلقه إليه أكثرهم وأفضلهم له سؤالاً، وهو يحب الملحِّين في الدعاء، وكلما ألحَّ العبد عليه في السؤال أحبَّه وأعطاه)) [4].
وقول المؤلف - حفظه اللَّه -: ((وعدم الاستعجال)): يشير إلى [1] سنن الترمذي، كتاب صفة الجنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب ما جاء في صفة أنهار الجنة، 4/ 699، برقم 2572، سنن ابن ماجه، كتاب الزهد، باب صفة الجنة، 2/ 1453، برقم 4340، سنن النسائي، كتاب الاستعاذة، الاستعاذة من النار، 8/ 279، برقم 5521، مسند أحمد،21/ 288، برقم 13755، وصححه العلامة الألباني في صحيح الترمذي، 2/ 319. [2] رواه الترمذي، كتاب الدعوات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب في فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من رحمة الله لعباده، 5/ 548، برقم 3540، مسند أحمد، 35/ 375، برقم 21472، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 127. [3] شعب الإيمان، 2/ 38. [4] حادي الأرواح، 1/ 181.