التحدث بنعم اللَّه تعالى، وبمعجزات النبي - صلى الله عليه وسلم -)) [1].
قوله: ((وأحسن عملي)) وحسن العمل يكون بالإخلاص لله فيه، ومتابعة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قوله: ((واغفر لي)): وختم الدعاء بسؤال اللَّه المغفرة بعد سؤال اللَّه من أمور الدنيا؛ لأنها هي الأهمّ، وعليها الفلاح والنجاة، وفيه بيان أن على العبد أن لا يجعل جُلَّ دعائه وهمّه أمر الدنيا، فلا بد أن تكون الآخرة هي همه، والشاغل الأكبر، فيقرن بينهما في السؤال. كما في دعاء سليمان - عليه السلام -: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [2]. فإذا كان الأنبياء عليهم السلام محتاجون إلى مغفرة اللَّه تعالى، فنحن أولى
بذلك؛ لكثرة تقصيرنا وتفريطنا، وكثرة ذنوبنا، واللَّه المستعان.
65 - ((لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ، وَرَبُّ الْأَرْضِ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ)) [3]. [1] فتح الباري، 4/ 229. [2] سورة ص، الآية: 35. [3] البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء عند الكرب، برقم 6345، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب دعاء الكرب، برقم 2730.