العناية؛ ولهذا كانت أغلب أدعية القرآن مصدّرة بالتوسل إلى اللَّه بربوبيته؛ لأنها أعظم الوسائل على الإطلاق، التي تحصل بها المحبوبات، وتندفع لها المكروهات [1].
6 - أن الدعاء سلاح الأنبياء، والمؤمنين في كل أحوالهم.
7 - التوسل إلى اللَّه تعالى بأكثر من توسل، وهو آكد في حصول الإجابة، دلّ على ذلك أنهم جمعوا بين توسلين:
أ- توسلهم بأعمالهم الصالحة.
ب - وتوسلهم بأسمائه تعالى الحسنى: (ربنا، العزيز، الحكيم).
8 - أن العبد لا غنى له عن ربه - عز وجل - طرفة عين، وأنه هو ملجأه، وملاذه في الشدائد والمصائب، وكل الأحوال.
9 - ينبغي لكل داع أن يخصّ في دعواته سؤال ربه تعالى السلامة من الفتن في الدين؛ لأنها أشد الفتن والمصائب. 10 - أهمية معرفة مسالك العلّة التي جاءت في الكتاب والسنة حيث إنها تعين في معرفة معاني كتاب اللَّه تعالى، وسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، وما حوى من الأدعية الكريمة، كما في هذه الآية، فقوله: {إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} علّلوا دعوتهم, أي ما دعوناك إلا لأنك أنت العزيز الذي تُعزّ من تشاء، فنسألك من عزتك التي لا ترام أن تعزَّنا، وتنصرنا على هؤلاء الكفرة الفجرة؛
ولأنك [1] المواهب الربانية للعلامة ابن سعدي رحمه الله، ص 125.