تضمن هذا السؤال كمال السعادة البشرية المرجوة في الدنيا والآخرة: 1 - أن يوقفه للشكر على النعم الدنيوية والشرعية.
2 - أن يوفقه بالطاعة المرضية عنده جل وعلا التي تكون بالمتابعة والإخلاص.
3 - أن يصلح له ذريته على صراط اللَّه تعالى المستقيم.
4 - التوفيق إلى التعبد بمقتضيات صفاته، وآثارها، ومنها صفة الرضا في قوله: {صَالِحًا تَرْضَاهُ}.
قوله: {إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِين}: ختم هذا الدعاء بتجديد التوبة، والاستسلام للَّه تعالى في أمره ونهيه، قال ابن كثير رحمه اللَّه تعالى: ((هذا فيه إرشاد لمن بلغ أربعين سنة أن يجدد التوبة والإنابة إلى اللَّه - عز وجل -، ويعزم عليها)) [1].
الفوائد:
1 - أهمية هذه الدعوة؛ فإنها تكررت مرتين في كتاب اللَّه تعالى: مرة على لسان سليمان - عليه السلام -، ومرّة هنا على لسان الصالحين من عباده تعالى.
2 - أهمّية سؤال اللَّه - عز وجل - التوفيق إلى الشكر؛ لقوله: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ}. [1] تفسير ابن كثير، 4/ 202.