فكأنه رحمه اللَّه يحكي حال اليوم وما يقوم به المتجاهلون على الدين والشرع، من قتل الأبرياء، واستحلال الدماء والأموال والأنفس بدعوى الجهاد، وإنما هو ضلال وفساد، نسأل اللَّه العافية في الدنيا والآخرة.
الفوائد:
1 - إن الاعتراف بالذنب توبة وندم، مع الإقلاع عن الذنب، والعزيمة على أن لا يعود إليه.
2 - تقديم الاعتراف بالذنب وظلم النفس قبل الطلب، من موجبات الإجابة.
3 - ينبغي لمن وقع في ذنب المبادرة إلى التوبة والأوبة في الحال.
4 - إن الاعتراف بظلم النفس، وطلب المغفرة من اللَّه من سنن الأنبياء والمرسلين، كما قال أبوينا عليهما السلام: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [1].
5 - إن هذه الدعوة من أهم الدعوات في طلب المغفرة؛ حيث ذكرها تعالى في سياق الثناء المقتضي للتأسي والاقتداء.
6 - دلّت هذه الدعوة الكريمة على محبة اللَّه للتوبة والمغفرة؛ لقوله: {فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ}، حي ث رتب المغفرة بـ (الفاء) التي تفيد السببية، والتعقيب، والترتيب دون مهلة. [1] سورة الأعراف، الآية: 23.