البعد، فدل على سموّ منازل أهل الغرف، جعلنا اللَّه من أهلها (آمين)، وكذلك دلّ على التفاوت العظيم في الدرجات في جنات النعيم.
الفوائد:
1 - أهمية هذه الدعوة كسابقتها لثناء اللَّه تعالى على قائليها، وكذلك ملازمتهم، وتكرارهم هذه الدعوة بين الحين والآخر، كما أفاد الفعل المضارع (يقولون).
2 - إن هبة اللَّه تعالى من أعظم النعم، ولذلك توسّلوا بها.
3 - إن سؤال اللَّه تبارك وتعالى إصلاح الزوجة والذرية من المقاصد المهمّة التي ينبغي للداعي الاعتناء بها.
4 - ينبغي للداعي أن يعظم رغبته في الدعاء، وأن يسأل اللَّه تعالى أعلى المطالب، وأسمى المراتب، كما في سؤالهم اللَّه تعالى أعلى مراتب الدين {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}.
5 - فيه بيان لعظم الدعاء، وأنه من أعظم الأسباب في إعطاء المرجوّ، وأنه يدلّ على عظم كرم اللَّه تعالى، وكمال قدرته، وسمعه، وعلمه، ويدلّ على محبّة اللَّه تعالى له، ولعلك يا عبد اللَّه قد علمت لماذا وصفهم تعالى بهذه الصفات الجميلة، والخصال الحميدة، وشرّفهم بأن أضافهم إلى نفسه الكريمة، فجاهِدْ نفسك بأن تكون على شاكلتهم.