دَاخِرِينَ} [1].
دل هذا الحديث على أن الدعاء هو أفضل العبادة: ((فهذه الصيغة المقتضية للحصر من جهة تعريف المسند إليه، ومن جهة تعريف المسند، ومن جهة ضمير الفصل تقتضي أن الدعاء هو أعلى أنواع العبادة، وأرفعها، وأشرفها)) [2].
((كقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الحج عرفة)) [3] أي معظم الحج الوقوف بعرفة)) [4].
((ولم يرد هذا اللفظ في أي نوع من أنواع العبادة الأخرى)) [5].
* وقد جاء كذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيان أن الدعاء هو أفضل العبادة، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - رضي الله عنه - أنه قال: ((أفضل العبادة [1] أبو داود، 2/ 78، برقم 1481، والترمذي، 5/ 211، برقم 2959، وابن ماجه،
2/ 1258، برقم 3828، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير، 3/ 150، وصحيح ابن ماجه، 2/ 324. [2] تحفة الذاكرين، ص 33. [3] أخرجه أحمد، 31/ 64، برقم 18774، وأبو داود، كتاب المناسك، باب من لم يدرك عرفة، 2/ 141، برقم 1949 بلفظ: ((الْحَجُّ: الْحَجُّ يَوْمُ عَرَفَةَ))، والترمذي، كتاب الحج، باب فيمن أدرك الإمام بجمع فقد أدرك الحج، برقم 889، 3/ 237، والنسائي، كتاب مناسك الحج، فرض الوقوف بعرفة، برقم 3016 (5/ 256، وابن ماجه، كتاب المناسك، باب من أتى عرفة قبل الفجر، برقم 3015، 2/ 1003، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم 3172. [4] شأن الدعاء للخطابي، ص 5. [5] شرح الإحياء للزبيدي، 5/ 4.