وفي هذا الدعاء المبارك آداب مهمّة ينبغي للداعي أن يعتني بها:
1 - ينبغي للداعي أن يتفَقَّه في باب الدعاء حتى يدعو على علمٍ، وبصيرةٍ، وفهمٍ.
2 - ينبغي للعبد الاعتناء في طلب هذين المقصدين العظيمين: المغفرة، والرحمة حال دعائه، كما في غالب الأدعية؛ لأن فيهما الوقاية والعناية، وذلك أنّ المغفرة هي ستر الذنب، والتجاوز عنه، وهذه هي الوقاية، والرحمة تقتضي الإحسان، والإنعام، والخيرات، وهذه هي العناية.
3 - أهمية سؤال اللَّه بربوبيته، سواء كان في الطلب أو في الاستعاذة؛ فإنه من مؤكدات الإجابة.
4 - ينبغي للداعي أن يتجنّب الاعتداء في الدعاء. 5 - فيه دلاله على أن العبد مهما كانت منزلته، فإنه مفتقر إلى اللَّه بالتوبة والمغفرة.
6 - ينبغي للداعي أن يعتني بالأدعية الشرعية؛ فإن فيها السلامة من الخلل، والزلل، وفيها كمال المقصد والمقاصد.
7 - ((عدم جواز الدعاء بما لا يعلم الإنسان مطابقته للشرع)) [1]. [1] انظر: تفسير الشوكاني، 3/ 428.