و ((الرحيم))، وأسماء مضافة: ((ربّ العالمين))، ((مالك يوم الدين))، ومن الصفات: ((الهداية))، و ((الغضب))، حيث جاء التعبير عن المغضوب عليهم باسم المفعول الدّالّ على أنّ الغضب عليهم حاصل من اللَّه تعالى ومن أوليائه، وهذا من بلاغة القرآن)) [1]. وغضبه تعالى من صفاته الفعلية التي تتعلق بمشيئته وحكمته.
2 - {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [2].
3 - {وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [3].
هذه أولى الدعوات التي ذكرها المؤلف حفظه اللَّه تعالى من دعوات إبراهيم - عليه السلام - إمام الحنفاء، وقدوة الموحدين، وخليل الرحمن، الذي وصفه ربنا - عز وجل - بأنه الجامع لخصال الخير كلّها: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [4].
فهذه الدعوة المباركة جمعت عدة مطالب عظيمة لا غنى عنها للعبد في أمور دينه ودنياه.
أولها: سؤال اللَّه تعالى القبول في الأعمال، والأقوال، فقال وابنه [1] تفسير سورة الفاتحة لابن عثيمين، 1/ 16. [2] سورة البقرة، الآية: 127. [3] سورة البقرة، الآية: 128. [4] سورة النحل، الآية: 120.