5 - سؤال اللَّه تعالى الثبات على دينه، وحسن العاقبة في الأمور كلها، لحديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - سمع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إنَّ قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد، يصرِّفه حيث شاء)) ثم قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((اللَّهم مُصرِّف القلوب صرِّف قلوبنا على طاعتك)) [2].
وحديث أم سلمة - رضي الله عنها - عندما سُئِلت عن أكثر دعائه إذا كان عندها، قالت: كان أكثر دعائه: ((يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)). قالت: قلت: يا رسول اللَّه مالِ أكثر دعائك: ((يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك))؟ قال: ((يا أم سلمة، إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع اللَّه، فمن شاء أقام، ومن شاء أزاغ)) [3].
ولحديث بسر بن أرطأة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يدعو: ((اللَّهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا [1] الترمذي، برقم 3811، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 180، وصحيح ابن ماجه، برقم 3849. وللحديثين شواهد في مسند الإمام أحمد بترتيب أحمد شاكر 1/ 156 - 157. ومن حديث أنس بن مالك في الترمذي، برقم 3846، وانظر: صحيح الترمذي، 3/ 170، 180، 185. [2] مسلم، 4/ 2045، برقم 2654. [3] الترمذي، 5/ 238، برقم 3522، وأحمد، 4/ 182، برقم 24604، والحاكم، 1/ 525، و528، وصححه ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 171.
نام کتاب : شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 107