responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة المريد الصادق نویسنده : زروق، شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 96
بغات الطير أكثرها فراخا ... وأم الصقر مقلات [1] نزور وقد قال بعض المشايخ رحمهم الله: وليس مرادا أن يكثر في هذه الطريقة الزحام، إنما المراد أن يكون واحد من الأنام، لأنها سلطنة، والملك لا يكون إلا واحد انتهى، وأدلته واسعة فلا نطول بها.
الثالثة: النصرة على الأعداء، بحيث يحصل الأمر منهم [2] بعدم التشفي ونيل الغرض وضده، وهذا من خاصية الكلمة المباركة، فقد ورد أن الله تعالى يقول: "لا إله إلا الله حصني، فمن دخله أمن من عذابي" [3]، وهي موضوعة لذلك في الأصل والفرع، لحديث: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله" [4] الحديث، وما تضمنه من حقن الدماء والأموال والأعراض إلى غير ذلك، فهم في بركة أمنها كسائر المسلمين بزيادة فائدة لوجود الملازمة، وإن فاتهم نور الافتداء والمتابعة، فافهم.

[1] المقلات من النساء هي التي يبقى لها ولد، والنزور: قليلة الولد، وبغات الطير: شرارها وهو طائر به بقع سوداء وبيضاء صغير بطيء الطيران، والبيت للعباس ابن مرداس أو لكثير، انظر لسان العرب (قلت) و (نزر) والمعجم الوسيط 1/ 64،
[2] في ت 1: (بحيث يحصل الأمر منهم خال لعدم عز التشفي).
[3] حديث: "لا إله إلا الله حصني" ذكره الديلمي الهمذاني في الفردوس 5/ 251 حديث رقم 8101، من حديث علي يرفعه: ويقول الله عز وجل: لا إله إلا الله حصني"، وذكره ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الموضوعة 1/ 147 حديث رنم 39، وعزاه لابن عساكر، الذي قال: وفيه عبد الله بن أحمد بن عامر، ثم قال ابن عراق: قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء: رواه الحاكم في تاريخ نيسابور، وأبو نعيم في الحلية، والقضاعي في مسند الشهاب من رواية علي بن موسى الرضا عن آبائه، وهو ضعيف جدا، قال ابن طاهر في الكشف عن أخبار الشهاب: راويه عن علي الرضا في الحلية أبو الصلت السهروي متفق على ضعفه، وراويه عن علي عند القضاعي أحمد بن علي بن صدقة متهم بالوضع، وأما قول صاحب الفردوس: إن هذا الحديث ثابت مشهور فمردود عليه، تنزيه الشريعة.
[4] خرجه مسلم 1/ 52، من حديث أبي هريرة (ض).
نام کتاب : عدة المريد الصادق نویسنده : زروق، شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست