responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة المريد الصادق نویسنده : زروق، شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 228
عليه الإقرار بالنقد وإن سهل، فلا يصدق في إخباره، وربما ساعدته القدرة في إقبال أو تيسير أسباب، فيظنه الجاهل من ذلك، فيتهالك عليه، وقد قال رسول الله (ص) لمن قال: علمني من غرائب العلم: ((فما فعلت في رأس الأمر من كذا ومن كذا))، فذكر له، فقال: ((اذهب فاحكم ما هنالك، وتعال أعلمك من غرائب العلم [1].
وقال (ص) للذي قال له: أريد أن أكون رفيقك في الجنة: ((أعني على نفسك بكثرة السجود)) [2] واختلف جوابه (ص) في الاسم الأعظم بحسب توجهات المتوجهين [3] فتحير الناس في إدراك ذلك حيرة كاملة، فمن معتبر صفات النفوس، ومن معتبر حقائق الأسماء، ومن معتبر مناسبتها الأحوال، ومن معتبر جمعها للحقائق، ومن معتبر نسبتها في الوجود، والحق وراء

[1] عزاه الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء 1/ 70 إلى ابن السني وأبي نعيم في كتاب الرياضة لهما، وابن عبد البر من حديث عبد الله بن المسور مرسلا، وهو ضعيف حدا.
[2] هو ربيعة بن كعب الأسلمي، وحديثه في مسلم 1/ 353.
[3] اختلفت أقوال العلماء في تعيين الاسم الأعظم لاختلاف الأحاديث الواردة فيه، منها: ما رواه الترمذي 5/ 515 عن بريدة الأسلمي (ض)، قال: سمع النبي (ص) رجلا يدعو وهو يقول: اللهم إني أسالك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد، قال: فقال: ((والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى))، وقال الحافظ في فتح الباري 13/ 484: وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك. ومنها حدث أسماء بنت يزيد أن النبي (ص) قال: ((اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وفاتحة آل عمران: {الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم}، أخرجه الترمذي 5/ 517، وقال: حسن صحيح، وذكر الحافظ في الفتح أقوال العلماء في تعيين الاسم الأعظم، واستدل لكل قول، هذا وقد أنكر جماعة من العلماء تفضيل بعض أسماء الله تعالى على بعض، وقالوا: أسماء الله تعالى كلها عظيمة، ليس فيها اسم أفضل من غيره، لأن التفضيل يؤدي إلى نقصان المفصول عن الأفضل، والمراد بلفظ الأعظم الوارد في الأحاديث: العظيم، فأسماء الله تعالى كلها عظيمة، والله تعالى أعلم، انظر فتح الباري 13/ 482.
نام کتاب : عدة المريد الصادق نویسنده : زروق، شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست