نام کتاب : عدة المريد الصادق نویسنده : زروق، شهاب الدين جلد : 1 صفحه : 204
62 - فصل
في اعتبار النسب بالجهات والأقطار وما يعرف به رجال كل بلد
من الدلائل الخاصة والعامة، حسب ما هدى إليه الاستقراء
ووصلت إليه الفراسة الحكيمة
وهو أمر يحتاج إليه في تعريف الأصول ليعمل عليهم في الحذر طلبا للسلامة من الاغترار، وفي المعاملة خشية التضرر بالمخالفة، وليتق كل ما يغلب على بلده وجنسه من الأخلاق المذمومة، فينجو من شرها، ولا يقع فيها من حيث لا يعلم، وإن وقع فيها عرف أنه مخطئ، فلا يتوهم صوابه بمجرد هواه الذي يعينه عليه، وجود الإلف والطبيعة فافهم، وهو أمر أشار إليه الشارع (ص) بقوله فنجد [1]: ((الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان)) [2] وقال (ص): ((السكينة والوقار في أهل الغنم، والفخر والخيلاء في أهل الخيل، والغلظة والجفاء في الفدادين، تباع أذناب الإبل والبقر)) [3] وقال (ص): ((أسلم وغفار خير من [1] هكذا وردت ولعل الصواب: في نجد ففي الصحيح أن الصحابة قالوا للنبي (ص): وبارك لنا في نجدنا قال: وهناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان)) البخاري رقم 995. [2] متفق عليه من حديث ابن عمر (ض)، انظر البخاري مع فتح الباري 16/ 155، ومسلم 4/ 2229. [3] جزء منه متفق عليه من حديث ابن مسعود وحديث أبي هريرة (ض)، وليس فيه: ((تباع أذناب الإبل والبقر))، بل بلفظ: (((عند أصول أذناب الإبل والبقر في ربيعة ومضر)) من حديث أبي مسعود في البخاري 3307 كتاب المناقب، باب مناقب قريش)، وفي زوائد مسند البزار حديث رقم 872 ما يخالف ذكر في البقر، ففيه: ((السكينة في أهل الشاء والبقر))، قال الشيخ أي الحافظ الهيثمي: أخرجته لأجل قوله والبقر، وإسناده حسن، لكن قال في المجمع: فيه كثير بن زيد، وثقه أحمد وجماعة، وفيه ضعف، مجمع الزوائد 4/ 68 و69، انظر البخاري مع فتح الباري 9/ 161 ومسلم 1/ 71 ومسند أحمد 2/ 258، والفدادون أصحاب الإبل الكثيرة أو رعاتها.
نام کتاب : عدة المريد الصادق نویسنده : زروق، شهاب الدين جلد : 1 صفحه : 204