responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوائق في طريق العبودية نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 84
كالأب للمؤمنين، وقد قرأ أُبيّ بن كعب رضي الله عنه: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أبٌ لهم).
وهذا معنى القراءة والآية في قوله تعالى: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [1] إذْ ثبوت أمومة أزواجه لهم فرع عن ثبوت أُبوّتِه - صلى الله عليه وسلم -.
وقال ابن القيم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه هو الأب الروحاني والوالد الأب الجثماني، وهو - صلى الله عليه وسلم - سبب السعادة الأبدية للمؤمن في الدنيا والآخرة، والأب سبب لوجوده في الدنيا، ومعلوم أن الإنسان يجب عليه أن يطيع معلمه الذي يدعوه إلى الخير ويأمره بما أمر الله [2] ولا يجوز له أن يطيع أباه في مخالفة هذا الداعي لأنه يدلّه على ما ينفعه

[1] سورة الأحزاب، الآية: 6.
[2] لاحظ شرط المعلم المطاع وأنه الذي يدعوه إلى الخير ويأمره بما أمر الله قال - صلى الله عليه وسلم - في هذا المعنى (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) ومع مطلق الحب مطلق الطاعة.
نام کتاب : عوائق في طريق العبودية نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست