نام کتاب : عوائق في طريق العبودية نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 52
رسالة من محب
إلى محبوبه وجوابها
تبيتُ بلا هَمِّ وقلبكَ ساليا ... فلَيتكَ تدْري عن هُموم اللياليا
وليتكَ تدري عن صَبابة عاشقٍ ... عليلٍ يكاد الشوق يَرْثى لِحَالِيا
بذكركِ قلبي هائمٌ أنت سلوتي ... وإنْ كان حَظي منك طول التنائيا
فجد يا حبيبي بالوصال فإنما ... شفاء فؤادي لَوْ رأيتُكَ خاليا
تداركني قبل الفواتِ فإنني ... طريحٌ جريحٌ نارَ حبك صاليا
الجواب الجميل من الشاب النّبيل
أقولُ باسم الله والله عالمٌ ... سَريرة نفسي والذي كان خافيا
قرأتُ كتاباً جاء منك فهالني ... تَبَاريح وَجْدٍ ما خَطَرْنَ بِبالِيا
وما كنتُ أدري أن مثلك عاشقٌ ... لِمِثْلي ولا أدري هُموم اللياليا
وهل يُعْشَق الذكران أم أنت حالمٌ ... وهل يُعْشق الذكران أم أنتَ هاذِيا
أعوذ بوجه الله فهو يُجيرني ... ويحفظني من كيد من كان عاديا
أمِنْ قوم لوطٍ أنت ياشرَّ وَاطءٍ ... على الأرض أم قد صِرْتَ للقوم تاليا
أما تقرأ القرآن فيهِ زَوَاجرٌ ... وفيه وعيدٌ لا محالة آتيا
وكيف أتى جبريلُ قوماً تَمَرّدُوا ... فعاقبهم فيما يُشِيبُ النواصيا
نام کتاب : عوائق في طريق العبودية نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 52