نام کتاب : عوائق في طريق العبودية نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 46
فمتى استدامها مقدار حضور الذهن كانت كالثانية في الإثم.
قال ابن عبد القوي في (منظومة الآداب):
وطرْفُ الفتى ياصاحِ رائدُ فرْجهِ ... وَمُتْعِبُهُ فاغْضُضْهُ ما اسْطَعْتَ تَهْتَدِ
قال السفاريني في الشرح: (مُتْعِبُهُ) أي سبب تعبه وسلبه الاستراحة متى أرْسَله ولم يغْضضه.
ومن ثم قال: (فاغْضِضِه) أي احفظه واحْتمل المكروه منه. قال في النهاية: غَضَّ طرفه أي كسَره وأطْرق ولم يفتح عينه، وفي قصيدة كعب:
وما سُعاد غداة البيْن إذْ رَحلوا ... إلا أغَنَّ غضيض الطرف مكحول
قال ابن هشام في شرحه لقصيدة كعب:
غَضُّ الطرف عبارة عن ترك التحديق واستيفاء
نام کتاب : عوائق في طريق العبودية نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 46