نام کتاب : فصول في الدعوة والإصلاح نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 159
الدعوة هي مرحلة العمل المنظَّم (ومن الوفاء للحقيقة أن أقرر أنها وُلدت في دار المطبعة السلفية في شارع الاستئناف في القاهرة)، ولمّا عدت إلى مصر المرة الثانية كان رئيسها الأستاذ الكبير في جسده ورجولته وقلبه وإيمانه عبد الحميد سعيد، خَلَف في الرياسة الأستاذَ الشيخ عبد العزيز شاويش، وكان أمين سرّها خالي الأستاذ المحب. ثم أُلِّفت جمعية الهداية الإسلامية، وكان رئيسها من يوم تأسيسها -فيما أعلم- الأستاذ الأكبر شيخ الأزهر، وأُلِّف مثلهما في دمشق وفي بغداد، ثم أُلِّفت في دمشق «جمعية التمدن الإسلامي»، وكان تلاميذ الأستاذ الشيخ علي الدقر قد ألّفوا جمعية سمّوها «الجمعية الغَرّاء» لتعليم أولاد الفقراء.
وسأصف لكم هذه المرحلة في المقالة الآتية إن شاء الله [1].
* * * [1] لم يكمل جدي رحمه الله هذا البحث لسبب لا أعرفه ولم يصرّح به، فصدر العدد التالي من «المسلمون» وفيه مقالة «يا ابني» (وهي منشورة في كتاب «فصول إسلامية»)، وفي الذي يليه «كلمة صغيرة» (وهي في هذا الكتاب)، ثم لم ينشر في المجلة شيئاً حتى العدد الأول من السنة التالية (سنة المجلة الرابعة)، حيث نشر مقالة «المسلمون إلى خير»، وهي منشورة في كتاب «في هتاف المجد» (مجاهد).
نام کتاب : فصول في الدعوة والإصلاح نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 159