responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر    جلد : 1  صفحه : 89
وأصوبه. وقال: إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يقبل حتى يكون خالصًا وصوابًا. قال: والخالص إذا كان لله عز وجل، والصواب إذا كان على السنة.
وصدق اللَّه العظيم إذ يقول: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110].
إذن هل يستطيع الإنسان الذي لا يصلي أن يقول: إنما الأكل بالنيات ولا يأكل كقوله: إنما الأعمال بالنيات ولا يصلي!؟
فائدة:
روي عن ابن مسعود قال: «لا ينفع قول إلا بعمل، ولا ينفع قول ولا عمل إلا بنية، ولا ينفع قول ولا عمل ولا نية إلا بما وافق السنة».

س2: قد يقول قائل: يا أخي العمل عبادة؟
والوقع أن الإنسان لا يثاب على أي عمل إلا بعد الصلاة، حتى ولو بنى مسجدًا في كل مكان، وأعطى كل مسلم آلاف الدنانير، فلا يثاب على ذلك إلا بعد الصلاة، لحديث النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: سمعت رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: «إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر» الحديث أخرجه الترمذي، وقد تقدم.
واعلم أن المسلم يثاب بعد صلاته على كل شيء يريد به وجه اللَّه تعالى حتى جماع زوجته، لقول النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الحديث الذي رواه مسلم: « .... وفي بضع أحدكم صدقة». قالوا: يا رسول اللَّه، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: «أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر».
وقد يؤذن المؤذن وتقول للرجل: حي على الصلاة فيقول لك كما قال أولاً: العمل عبادة، ثم يأتي بعد ذلك ويقول - عن غير علم - إن رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دخل المسجد فوجد رجلاً جالسًا فقال له: من الذي يصرف عليك؟ قال: أخي فقال: أخوك أفضل منك.
والواقع أن هذا الحديث موضوع، فالرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بريء منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب، بل قد جاء في باب «اليقين والتوكل» في «رياض الصالحين» ما رواه الترمذي بإسناد صحيح على شرط مسلم وصححه الأرنؤوط، عن أنس قال: كان أخوان على عهد رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وكان أحدهما يأتي النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والآخر يحترف - أي: يكتسب ويتسبب - فشكا المحترف أخاه للنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: «لعلك تُرزق به».

نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست