responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر    جلد : 1  صفحه : 8
جاء في «مختصر تفسير ابن كثير» - رحمه اللَّه - ما مختصره: أي وما من شيء من المخلوقات إلا يسبح بحمد اللَّه {وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} أي: لا تفهمون تسبيحهم؛ لأنها بخلاف لغاتكم، وهذا عام في الحيوانات والجمادات والنباتات، كما في «صحيح البخاري» عن ابن مسعود أنه قال: كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل. وفي حديث أبي ذر: أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أخذ في يده حصيات، فسُمِعَ لهن تسبيحٌ كحنين النحل، وكذا في يد أبي بكر وعمر وعثمان رضي اللَّه عنهم [1].
وقال الإمام أحمد عن أنس رضي اللَّه عنه عن رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه دخل على قوم وهم وقوف على دواب لهم ورواحل، فقال لهم: «اركبوها سالمة ودعوها سالمة، ولا تتخذها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق [2]، فرب مركوبة خير من راكبها، وأكثر ذكرًا للَّه منه». قال بعض السلف: صرير الباب تسبيحه، وخرير الماء تسبيحه. وقال آخرون: إنما يسبح من كان فيه روح من حيوان ونبات. وقوله: {إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} أي: لا يعاجل من عصاه بالعقوبة، بل يؤجله وينظره، فإن استمر على كفره وعناده أخذه أخذ عزيز مقتدر [3]. انتهى.
* * *

[1] قال ابن كثير: وهو حديث مشهور في المسانيد.
[2] الحديث إلى قوله: «والأسواق» صححه الألباني في «صحيح الجامع» بلفظ: «وتدعوها». (قل).
[3] «مختصر تفسير ابن كثير» للصابوني أثابه اللَّه تعالى (ج2 ص379: 380). (قل).
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست