responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر    جلد : 1  صفحه : 218
كذا وكذا» يعني: زانية [1]. وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أنه لقي امرأة شم منها ريح الطيب ولذيلها إعصار، فقال: يا أمة الجبار جئت من المسجد؟ قالت: نعم، قال لها: تطيبت؟ قالت نعم، قال: إني سمعت أبا القاسم - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: «لا يقبل اللَّه صلاة امرأة طيبت لهذا المسجد حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة» [2]، ومن ذلك أيضًا أنهن ينهين عن المشي في وسط الطريق لما فيه من التبرج، فقد روي عن حمزة بن أسيد الأنصاري عن أبيه أنه سمع النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو خارج من المسجد، وقد اختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - للنساء: «استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضن الطريق، عليكن بحافات الطريق»، فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به [3]، وقوله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} أي: افعلوا ما أمركم به من هذه الصفات الجميلة والأخلاق الجليلة، واتركوا ما كان عليه أهل الجاهلية من الأخلاق والصفات الرذيلة، فإن الفلاح كل الفلاح في فعل ما أمر اللَّه به رسوله، وترك ما نهى عنه واللَّه تعالى المستعان [4]. انتهى من ابن كثير.

ثانيًا: تساؤلات:
سؤال [1] - هل يجوز للرجل أن يشيع (يوصل) ابنة عمه، أو ابنة عمته، أو ابنة خاله، أو ابنة خالته ... إلى البيت خوفًا عليها من مساوئ الطريق؟!
الجواب: كيف يكون الذئب حارسًا للغنم! «الحمو الموت» وقد تقدم.
سؤال [2]، [3] - هل جعل اللَّه الزميل محرمًا؟! هل جعل اللَّه المدرس الخصوصي محرمًا؟! حتى يخلو كل منهما بالمرأة دون محرم؟!

[1] أخرجه الترمذي وقال: حديث صحيح، ورواه أيضًا أبو داود والنسائي. اهـ. [وحسنه الألباني]. (قل).
[2] أخرجه أبو داود وابن ماجه. اهـ. صحيح - انظر «صحيح سنن أبي داود». (قل).
[3] أخرجه الترمذي في «السنن». اهـ. [وحسنه الألباني في «صحيح سنن الترمذي»]. (قل).
[4] الفقرتان (ب، جـ) من «مختصر تفسير ابن كثير» (ج2 ص: 598: 602).
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست