نام کتاب : فكر ومباحث نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 78
من شوارد الشواهد
نشرت سنة 1947
سألني سائل عن بيت:
فما كان قيس هلكهُ هلكَ واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدَّما
المروي في عدد الرسالة الأخير، لمن هو؟ فقلت: لعَبْدة بن الطبيب، واسم الطبيب يزيد بن عمرو، وهو شاعر مخضرم معروف من قصيدته التي يرثي بها قيس بن عاصم المنقري وقبله:
عليك سلام الله قيس بن عاصم ... ورحمته ما شاء أن يترحَّما
تحيَّةَ من غادرته غرض الردى ... إذا زار (عن شحط [1]) بلادَك سلَّما
ففرح بذلك فرح من كان عنده لقيط فعرف نسبه، وكنت قد واليت البحث عن أمثاله من الأبيات الشاردة - التي لا تكاد تجد أديباً ولا متأدِّباً لا يتمثل بها إذا كتب أو خطب، وقلَّ في المتأدبين من علم أنسابها، وعرف أصحابها - حتى اجتمع لي طائفة صالحة، تملأ مجلَّدة لطيفة، فرأيت أن أنسب بعضها في الرسالة.
من ذلك:
1 - لا تَنْهَ عن خلق وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
للمتوكِّل الليثي، وهو شاعر إسلامي، كان يمدح معاوية وابنه يزيد. من قصيدته التي يقول فيها:
للغانيات بذي المجاز رسوم ... فببطن مكة عهدهنَّ قديم [1] الشحط: البعد.
نام کتاب : فكر ومباحث نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 78