نام کتاب : قصص من التاريخ نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 332
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشيروا علي.
عمر: يا رسول الله، إنها قريش وعزها. والله ما ذلت منذ عزت، ولا آمنت منذ كفرت، والله لتقاتلنك، فتأهب لذلك أهبته وأعدد له عدته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشيروا علي أيها الناس!
سعد [1]: لعلك تريدنا - معاشر الأنصار - يا رسول الله؟
قال رسول الله: أجل.
سعد: قد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة. ولعلك - يا رسول الله - تخشى أن تكون الأنصار ترى عليك ألا ينصرونك إلا في ديارهم، وإني أقول عن الأنصار وأجيب عنهم، فَصِلْ حبالَ من شئت، وخُذْ من أموالنا ما شئت، وما أخذت منا كان أحب إلينا مما تركت لنا، وما أمرت فيه من أمرٍ فأمرُنا تبع لأمرك. فامضِ يا رسول الله لما أردت ونحن معك. والذي بعثك بالحق، لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك وما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا، وإنا لصُبُر في الحرب، صُدُق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تَقَرُّ به عينك. فسر بنا على بركة الله. [1] ابن عبادة كما قيل، وابن معاذ على الأصح، وإذن يكون قد لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن كان بمكة لما علم بخروجه.
نام کتاب : قصص من التاريخ نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 332