نام کتاب : قطيعة الرحم: المظاهر - الأسباب - سبل العلاج نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 26
الأرزاق مكتوبة، والآجال مضروبة لا تزيد ولا تنقص، كما في قوله- تعالى-: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34] فكيف نوفق بين ذلك وبين الحديث السابق.
والجواب: أن القدر قدران:
أحدهما: مثبت، أو مبرم، أو مطلق، وهو ما في أم الكتاب - اللوح المحفوظ- الإمام المبين- فهذا لا يتبدل ولا يتغير.
والثاني: القدر المعلق، أو المقيد، وهو ما في صحف الملائكة، فهذا هو الذي يقع فيه المحو والإثبات.
قال شيخ الإسلام- ابن تيمية - رحمه الله تعالى-: " والأجل أجلان: مطلق يعلمه الله، وأجل مقيد، وبهذا يتبين معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه.»
فإن الله أمر الملك أن يكتب له أجلا، وقال: إن وصل رحمه زدته كذا وكذا، والملك لا يعلم أيزداد أم لا، لكن الله يعلم ما يستقر عليه الأمر، فإذا جاء الأجل لا يتقدم ولا يتأخر " (1)
(1) مجموع الفتاوى 8
.
نام کتاب : قطيعة الرحم: المظاهر - الأسباب - سبل العلاج نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 26