responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر منهاج القاصدين نویسنده : المقدسي، نجم الدين    جلد : 1  صفحه : 202
قال: "تجافوا عن ذنوب السخي، فإن الله آخذ بيده كلما عثر" [1].
وفى حديث آخر: "الجنة دار الأسخياء، وما جبل ولى الله إلا على السخاء" [2].
وعن أنس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بعبادة ولا بصيام، ولكن دخلوها بسخاء النفس، وسلامة الصدر، والنصح للمسلمين" [3].
وفى حديث آخر: "عليكم باصطناع المعروف، فإنه يمنع مصارع السوء".
وقال ابن السماك: عجبت ممن يشترى المماليك بماله، كيف لا يشترى الأحرار بمعروفه؟!

ومن حكايات الأسخياء:
قد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان أجود بالخير من الريح المرسلة، وأنه ما سئل شيئاً قط فقال: لا وأن رجلاً سأله، فأعطاه غنماً بين جبلين، فأتى الرجل قومه، فقال: يا قوم: أسلموا، فإن محمداً يعطى عطاء من لا يخشى الفقر.
وقيل: كان لعثمان على طلحة رضى الله عنهما خمسون ألف درهم، فخرج إلى المسجد، فقال له طلحة: قد تهيأ مالك فاقبضه، فقال: هو لك يا أبا محمد معونة على مروءتك.
وجاء أعرابي إلى طلحة، فسأله، وتعرف إليه برحم، فقال: إن هذه الرحم ما سألني بها أحد قبلك، فأعطاه ثلاثمائة ألف درهم.
وقال عروة: رأيت عائشة رضى الله عنها تقسم سبعين ألفا، وهى ترقع درعها.

[1] رواه الطبراني في "الأوسط" والخرائطي في "مكارم الأخلاق" وقال: "أقيلوا السخي زلته" وفيه ليث ابن أبي سليم، وهو ضعيف، وزاد الطبراني فيه وأبو نعيم من حديث ابن مسعود نحوه بإسناد ضعيف، ورواه ابن الجوزي في "الموضوعات" من طريق الدارقطني.
[2] قال العراقي: رواه ابن عدي والدارقطني في "المستجاد" والخرائطي، قال الدارقطني: لا يصح، ومن طريقه رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" وقال الذهبي: حديث منكر، ما أفته سوى جحدر.
[3] قال العراقي: رواه الدارقطني في المستجاد، وأبو بكر بن لال في "مكارم الأخلاق" من حديث أنس، وفيه محمد بن عبد العزيز بن المبارك الدينوري، أورد ابن عدي له مناكير، وفي "الميزان": أنه ضعيف منكر الحديث، وروى الخرائطي في "مكارم الأخلاق" من حديث أبي سعيد نحوه، وفيه صالح المري، متكلم فيه.
نام کتاب : مختصر منهاج القاصدين نویسنده : المقدسي، نجم الدين    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست