نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الأول نویسنده : الربعي، خالد جلد : 1 صفحه : 43
قال: فانطلق، فحرقهما بالنار ثم بعث جرير - رضي الله عنه - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يبشره - يكنى أبو أرطأة - منا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ما جئتك حتى تركناها كأنها جمل أجرب» فبرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على خيل أحمس ورجالها خمس مرات [1]. وأحمس هي قبيلة جرير - رضي الله عنه -.
* * *
دعا له النبي - عليه الصلاة والسلام - فصار غنيًا
دعا - صلى الله عليه وسلم - لعروة بن أبي الجعد البارقي، وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاه دينارًا يشتري له به شاة فاشترى له به شاتين فباع إحداهما بدينار، فجاء بدينار وشاة، فدعا له بالبركة في بيعه وكان لو اشترى التراب لربح فيه [2] وفي مسند الإمام أحمد - رحمه الله - أنه قال له: «اللهم بارك له في صفقة يمينه» فكان يقف في الكوفة، ويربح أربعين ألفًا قبل أن يرجع إلى أهله [3].
* * *
ولله جنود السماوات والأرض
لما اشتد الكرب، وعظم الخطب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصحابة - رضي الله عنهم - في غزوة الأحزاب، وبلغت القلوب الحناجر فدعا - عليه الصلاة والسلام - على قريش ومن معهم قائلاً: «اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم» [4].
فأرسل الله - تعالى - على خيامهم وأمتعتهم ريحًا جعلت تقوض، خيامهم وتكفأ قدورهم، وتنزع أطنابهم، فلا يقر لهم قرار.
فنصر الله - تعالى - المؤمنين كما قال - تعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا [1] راجع إن شئت: صحيح مسلم وانظر كذلك السيرة النبوية لأبي شهبة (2/ 556 - 557). [2] البخاري مع الفتح (6/ 632). [3] مسند أحمد 4/ 376. [4] البخاري مع الفتح 7/ 406 برقم 415.
نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الأول نویسنده : الربعي، خالد جلد : 1 صفحه : 43