نام کتاب : منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 24
فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم، ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم) [1].
قال ابن القيم بعد أن ذكر الحديث: (فهذا نور مشاهد قد سطَع حتى حرّكهم واسْتفزهم إلى رفع رؤوسهم إلى فوق) انتهى [2].
وليس المراد الاقتصار على معرفة جمال المعبود - سبحانه وبحمده - والذي من أسمائه (الجميل) بل وتعظيمه وإجلاله سبحانه على مقتضى اسمه (الجليل).
قال ابن القيم - رحمه الله - في محبة العبد لربه وأنه لابد فيها من الإجلال والتعظيم، قال: (ولا ريب أن الحب والأنس المجرَّد عن التعظيم والإجلال يَبْسط النفس ويحملها على بعض الدعاوي والرّعونات والأماني الباطلة وإساءة الأدب والجناية على حق المحبة.
فإذا قارن المحبة مهابة المحبوب وإجلاله وتعظيمه وشهود عِزّ جلاله وعظيم سلطانه انكسرت نفسه له وذلّتْ لعظمته واسْتكانت لعزته وتصاغرت لجلاله، وصَفَتْ مِن رُعُونات النفْسِ وحماقاتها ودعاويها الباطلة وأمانيها الكاذبة. [1] رواه ابن ماجه برقم (184) عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما -. [2] الصواعق المرسلة، 2/ 194.
نام کتاب : منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 24