responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواعظ الصحابة لعمر المقبل نویسنده : عمر المقبل    جلد : 1  صفحه : 95
إن استمررتم في الطريق، ومن سار وصل، بعون الله وتوفيقه.
• ومن مواعظه - رضي الله عنه - قوله ([1]):
«والله الذي لا إله غيره، ما يضر عبدًا يصبح على الإسلام ويمسي عليه ما أصابه من الدُّنيا».
الله أكبر! إنَّه الفرح بالهداية لهذا الدِّين الذي تهون عند فقده كلُّ مصيبةٍ! خاصةً إذا تذكَّر الإنسان أثر هذه الشهادة العظيمة (لا إله إلا الله) في الدُّنيا والآخرة، أمَّا في الدُّنيا، فأمرها ظاهرٌ، وأمَّا في الآخرة، فإنَّ من بديع العبارات السلفيَّة التي تبيِّن موقع هذه الكلمة قول ابن عيينة رحمه الله: «ما أنعم الله على العباد نعمةً أعظم من أن عرَّفهم (لا إله إلَّا الله)، وإنَّ (لا إله إلَّا الله) لهم في الآخرة كالماء في الدُّنيا» [2].
ويوضِّح ذلك أكثر، قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ} [آل عمران: 91]، فهل تصوَّرت ماذا يعني أن يهديك الله لقول هذه الكلمة والعمل بمقتضاها؟ إنَّ هؤلاء الكفار لو

[1] الزهد؛ لأحمد بن حنبل (ص159).
[2] الدر المنثور، في التفسير بالمأثور (5/ 44).
نام کتاب : مواعظ الصحابة لعمر المقبل نویسنده : عمر المقبل    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست