نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 498
شَكَا إليَّ أنك تُجيعُهُ وتُدْئِبُه" [1].
هذا الحديث وغيره مثال للرحمة والرأفة التي كان عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهي نموذج رفيع للتوجيهات النبوية في العناية بالحيوان وإعطاءه حقوقة.
عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - أَن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "بَينَا رجل يَمشِي فَاشتَد عَلَيهِ العَطَشُ، فَنَزَلَ بِئرًا فَشَرِبَ مِنهَا، ثم خَرَجَ، فَإِذَا هُوَ بِكَلب يَلهَثُ يَأكُلُ الثَّرَى من العَطَشِ، فَقَالَ: لَقَد بَلَغَ هَذَا مِثلُ الذِي بَلَغَ بِي، فَمَلَأَ خُفَّهُ ثم أَمسَكَهُ بِفِيهِ ثم رَقِيَ فَسَقَى الكَلبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِن لَنَا فِي البَهَائِمِ أَجرًا؟ قَالَ: "فِي كُل كَبِدٍ رَطبَةٍ أَجرٌ" [2].
من روائع أدب العلماء
ومن مُلَحِ ما يُذكر في ترجمة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى- ما حدثني به الشيخ الدكتور الأديب عبد العزيز بن محمد السدحان -أثابهُ الله تعالى- أن الشيخ ابن العثيمين له بابان في بيته، وكان من عادته إذا زاد من طعامه في الغداء أو العشاء يفتح بابًا معهوداً له يطعم فيه القطط من لحم ونحوه، والقطط بطبعها تأنس لمطعمها، وتظل تنتظر على بابه، وتجتمع في الوقت المعهود لتأكل من يده، فإذا لم يزد له طعام ذلك اليوم، خرج من الباب الآخر؛ مراعاه لشعورها في عدم إطعامها. [1] أخرجه أحمد (1/ 204)، وأبو داود، والحاكم، وصححه، وابن عساكر، وينظر "الصحيحة" لشيخنا العلامة الألباني (20). [2] أخرجه البخاري (2363) في كتاب المساقاة، ومسلم.
نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 498