نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 449
عن أَبي هريرة -رضي الله عنه - عن النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "قال اللهُ تعالى ثَلاَثةٌ: أَنا خَصْمُهُم يَومَ القِيَامَةِ: رجلٌ أَعطَى بِي ثمَّ غَدرَ، وَرَجل بَاعَ حُرًّا فَأكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجل استأجَرَ أَجِيرًا فاستوفَى مِنهُ، وَلَم يُعطِه أَجرَهُ" [1].
فالوفاء بأجر الخادم يحقق له حاجتين نفسية ومادية، فالأولى إحساسه باحترام الناس له، وتقدير عمله، والثانية يقضي بها حاجاته في الحياة، ومن يعول، ويدفعه لمواصلة العطاء.
2 - وجوب حسن معاملته وعدم إهانته، أو ضربه، أو الدعاء عليه.
العاقل من يحسن معاملة خدمة، وبذلك يضمن الإخلاص منهم والحرص والحب والوفاء، وقد قيل قديمًا: جبلت النفوس على حب من أحسن إليها.
عن أَبي مسعود الأنصاريِّ، قال: "كُنتُ أَضرِبُ غُلَامًا لي، فَسَمِعْتُ من خَلفِي صَوتًا: "اعلم أبا مَسعُودٍ"، قال ابنُ المُثَنَّى مَرتَينِ، "لله أقدَرُ عَلَيكَ مِنكَ عَلَيهِ"، فالتَفَتُّ فإِذَا هُوَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، هُوَ حُرٌّ لِوَجهِ الله. قال: "أَمَا إنك لو لَم تفعَل لَلَفَعَتْكَ النارُ أَو لَمَسَّتْكَ النَّارُ" [2].
عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تدعوا علي أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة نَيْلٍ فبها عطاءٌ فيستجيب لكم" [3]. [1] أخرجه البخاري (2270) في كتاب البيوع، باب اثم من باع حرًا. [2] أخرجه أحمد، ومسلم (1659)، وأبو داود (5159)، واللفظ له. [3] صحيح. أخرجه أبو داود (1532)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (7276).
نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 449