نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 446
موليا النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان أيمن على مطهرته وحاجته" [1].
وأما مواليه - صلى الله عليه وسلم - فمنهم زيد بن حارثة بن شراحيل، حبُّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أعتقه وزوجه مولاته أم أيمن، فولدت له أسامة.
ومنهم أسلم، وأبو رافع، وثوبان، وأبو كبشة سُليم، وشُقران واسمه صالح، ورباح نُوبي، ويسار نوبي أيضاً، وهو قتيل العُرنيين، ومِدْعم، وكركرة نوبي أيضاً، وكان على ثقله - صلى الله عليه وسلم -، وكان يمسك راحلته - صلى الله عليه وسلم - عند القتال يوم خيبر، وفي "صحيح البخاري" أنه الذي غل الشملة ذلك اليوم .. ، وفي "الموطأ" أن الذي غلها مِدْعم، وكلاهما قتل بخيبر" [2].
والخلاصة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أرشد عليًا وفاطمة -رضي الله عنهما- إلى الذكر لمَّا سألا النبي - صلى الله عليه وسلم - خادماً؛ لأن ذلك من واجبات المرأة تجاه زوجها.
فإن كان لا بد من استخدام الخادم فلا بد له من شروط:
1 - الديانة الإسلامية.
2 - الأمانة.
فالخدمة أمانة وولاية، وعمل يسند إلى الخادم في بيت المخدوم، فهو الذي يتعاهد ملك صاحب البيت من طعام وشراب ومتاع، وفي ذلك حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كُلكُمُ راعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رعيته" .. والخادمُ في مالِ سيدهِ راعٍ وهو مَسؤُول عن رعيته". رواه البخاري (2409).
واستحق موسى - عليه السلام - أن يعمل في بيت الرجل الصالح {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا
(1) "زاد المعاد" (1/ 116)، "الفصول في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -" (241) للحافظ ابن كثير.
(2) "زاد المعاد" (1/ 114).
نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 446