نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 416
قال: "فإذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعه"، قال: كيف إضاعتُها؟ قال: "إذا وُسِّد الأمرُ إلى غير أهله فانتظر الساعة" [1].
عن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الخازِنُ المسلمُ الأمينُ الذي يُنفِذُ ما أُمِرَ به كاملًا مُوَفرًا طيبًا به نفسُه، فيدفعهُ إلى الذي أُمِرَ لهُ بهِ -أحدُ المتصدقَينِ" [2].
والواجب على المسؤول أن يتقي الله في الذين يعملون تحت رئاسته، فيحفظ حقوقهم، ولا يكلفهم من العمل ما لا يطيقون، ولا يستغل الموظفين لخدمته الشخصية، وأن يحافظ على ممتلكات الغير، وليعلم بأن المناصب لا تدوم، بل ولا العمر يبقى، فينبغي عليه أن يعدل في كل شيء، فالمنصب تكليف وليس تشريفًا.
قال الناظم:
إنَّ المناصبَ لا تدومُ لواحدِ ... إن كنت تجهلُ ذا فأين الأولُ
فاغرس من الفعل الجميل فضائلا ... فإذا عزلتَ فإنها لا تُعزلُ
2 - التواضع.
الرئيس الناجح هو من يظهر التواضع الذي يدل على خفض الجناح واللين، فلا يتكبر على أحد، ويستسلم للحق، ويتواضع للخلق، ويتصف بالانكسار لله سبحانه، ومن تواضع لله رفعه.
قال تعالى: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ [1] أخرجه البخاري (59) في كتاب العلم، باب؛ من سئل علمًا. [2] أخرجه البخاري (1438. فتح) كتاب الزكاة، باب: أجر الخادم.
نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 416