17 - حفظ حقوقه.
عن عَمرو بن العاص - رضي الله عنه -: قال: إذا كثر الأخلاء كثر الغرماء: قلت لموسى: وما الغرماء؟ قال: الحقوق [2].
الحقوق نوعان:
الأول: حقوق عامة.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حقُّ المُسلمِ على المسلِمِ سِتٌّ". قيلَ: ما هُنَّ؟ يا رسولَ الله؟ قال: "إذا لقيتهُ فسلِّم عليهِ، وإذا دعاكَ فَأجِبهُ، وإذا استَنصَحَكَ فانصحْ لهُ، وإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ فَسَمِّتهُ، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه" [3].
لكل صاحبٍ منزلة وحق، وحتى تدوم الأخوة، ويسود الوفاق ويتم الاتفاق بين الأصدقاء أن يعرف كل صاحب حق صاحبه كما جاء بذلك الشرع الحكيم.
وقال الماوردي: "وأول حقوقه اعتقادُ مودَّته، ثم إيناسُه بالانبساط إليه في غير مُحَرَّم، ثم نصحُه في السرّ والعلانية، ثم تخفيفُ الأثقال عنه، ثم معاونتُهُ فيما ينوبه من حادثة، أو يناله من نكبة؛ فإنَّ مراقبته في الظاهر نفاق، وتركه في الشدة لؤم" [4]. [1] أخرجه أحمد (3/ 486)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (4020). [2] أخرجه أبو سعيد الأعرابي في معجمه، وصححه الألباني في "الصحيحة" (521). [3] أخرجه مسلم (2162) في كتاب السلام، باب: من حق المسلم للمسلم رد السلام.
(4) "أدب الدنيا والدين" (284).
نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 405