نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 395
لا، قال: فسلمُ منك الديلم والسند والهند والروم، وليس يسلمُ منك أخوكَ هذا؟! فلم يعد سفيانُ إلى ذاك [1].
فالمحب يدافع عن أحبابه بالحق كما يدافع عن نفسه أمامهم أو بظهر الغيب، وينتصر لهم، ويقف بجانبهم ويدفع عنهم، طمعًا في العتق من النار، وفي الحديث: "انصُر أخاك ظالمًا أو مظلومًا .. " [2].
11 - العفو عن الزلات والهفوات ومُقَابلة الإساءة بالإحسان.
قال تعالى: {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [البقرة: 237].
وقال تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى: 40]
وفي الأمثال: قَرِينُكَ سَهمُكَ يُخطِئ وَيُصِيبُ
يضرب في الإغضاء على ما يكون من القرناء.
* صورة مشرقة في العفو:
عن علي بن زيد قال: بلغ مصعبَ بن الزبير - رضي الله عنه - عن عريف الأنصار شيء؛ فهمَّ به، فدخل عليه أنس بن مالك - رضي الله عنه - فقال له: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "استوصوا بالأنصار خيرًا -أو قالَ: معروفًا-؛ اقبلُوا من مُحسِنهم، وتجاوزُوا عن مُسيئهم" [3].
قال الحريري:
سامح أخاكَ إذا خَلَط ... منهُ الإصابةَ بالغلط
(1) "شعب الإيمان" (6773) للبيهقي. [2] أخرجه البخاري في المظالم (2443 - فتح) عن أنس - رضي الله عنه -. [3] أخرجه أحمد (3/ 241)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (959)، وينظر "الصحيحة" (3509).
نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 395