نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 338
المنهج الحق الرشيد في التعامل مع زلات العلماء
من المتقرر شرعًا أن العلماء غير معصومين، بل هم عرضةٌ للخطأ، والسهو، والغفلة، والتقصير، فتقع منهم الزلات والأخطاء والهفوات، كما في حديث أنس مرفوعاً: "كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون". رواه أحمد.
فالمنهج الذي ينبغي أن يتبع في التعامل مع زلاتهم قائم بعد ثبوت كونها زلةً على ركنين ([1]):
الأول: علم اعتماد تلك الزلة والأخذ بها إذا جاءت على خلاف الشريعة، ولو أخذ الناس بزلات العلماء ونوادرهم، ربما أفضى بهم ذلك إلى الضلال المبين.
قال الإمام الأوزاعي -رحمه الله تعالى-: من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام" اهـ.
والعلماء الأجلاء نصووا على أن الأصل كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنه متى ظهر خلاف ذلك لم تكن لهم طاعة.
قال الإمام أبو حنيفة -رحمه الله-: إذا صح الحديث فهو مذهبي. وقال الإمام مالك: إنما أنا بشر أخطئُ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه.
وقال الإمام الشافعي: إذا صح الحديث فهو مذهبي.
(1) "قواعد في التعامل مع العلماء" (140) للشيخ عبد الرحمن اللويحق. بتصرف.
نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 338