نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 324
والكُبَراء" [1].
وعن أبي عبد الله المعيطي قال: "رأيت أبا بكر بن عياش بمكة فأتاه سفيان بن عيينة فبرك بين يديه، فجعل أبو بكر يقول له: يا سفيان كيف أنت؟ يا سفيان كيف عيال أبيك؟ قال: فجاء رجل يسأل سفيان عن حديث، فقال سفيان: لا تسألني ما دام هذا الشيخ قاعدًا".
فسبحان الله كم من الطلاب اليوم يتكلمون ويفتون والشيخ قاعد، ويجيبون والشيخ حاضر، وربما ترتفع أصواتهم وتمتد الأرجل ويتمارون ويتضاحكون والشيخ قاعد، فلا إله إلا الله، أين التوقير وأين الأدب؟
قال الناظم:
وقر مشايخَ أهلِ العلم قاطبةً ... حتى تُوقَّرَ إن أفضى بك الكبرُ
واخدم أكابرهم حتى تنال به ... مثلًا بمثلٍ إذا ما شارف العُمُرُ
وأحسن الآخر:
أفضِّل أستاذي على فَضل والدي ... وإن نالني من والدي المجدُ والشرف
فهدا مُرَبي الروحِ والروحُ جوهرٌ ... وذاك مربي الجسمِ والجسمُ كالصدف
... [1] أخرجه الحاكم (3/ 423)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1/ 228)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (1/ 189) وأورده الحافظ في "الإصابة" (4/ 42) وصحح إسناده، وكذلك الحاكم ووافقه الذهبي.
نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 324