نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 161
ويتصدقُ بعلمٍ، ويصومُ بعلمِ ويحجُّ بعلمٍ، ويجاهدُ بعلمٍ، ويكتسبُ بعلمٍ، وينفقُ بعلمٍ، وينبسطُ في الاْمورِ بعلمٍ، وينقبضُ عنها بعلمٍ، قد أدبهُ القرَآنُ والسُّنَّةُ.
يتصفحُ القرآنَ ليؤدبَ نفسهُ، ولا يرضى من نفسهِ أن يُؤدي ما فرض اللهُ -عز وجل- عليه بجهلٍ، قد جعل العلمَ والفقه دليلهُ إلى كل خيرِ .. ، فالمؤمن العاقلُ إذا تلا القرآن استعرض، فكانَ كالمرآة يرى بها ما أحسنَ من فعله، وما قَبُحَ منه، فما حذَّرهُ مولاهُ حذِرهُ، وما خوَّفهُ من عقابه خافهُ، وما رغبهُ فيه مولاهُ، رغبَ فيه ورجاهُ.
فمن كانت هذه صفتهُ، أو ما قاربَ هذه الصفة، فقد تلاهُ حقَّ تلاوته، ورعاهُ حقَّ رعايته، وكان له القرآنُ شاهدًا، وشفيعًا، وأنيسًا، وحرزًا، ومن كان هذا وصفهُ نفعَ نفسهُ، ونفعَ أهلَهُ، وعاد على والديه، وعلى ولدهِ كُلُّ خيرٍ في الدنيا والآخرة" [1].
قلت: أحسن -والله- الإمام الآجري في وصفه أخلاق حملة القرآن الكريم وصفاتهم، وحريٌّ بكل عاقل أن يتصف بذلك، ويتأدب بأدب القرآن الكريم.
ولا شك أن لتلاوة القرآن الكريم آدابًا كثيرة، حسبنا أن نشير إلى طائفة منها باختصار.
وقد اعتنى العلماء بذكر الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها القارئ، والتي تلزم قارئ القرآن والمستمع له.
(1) "أخلاق حملة القرآن" (154 - 161).
نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 161