نام کتاب : موعظة الحبيب وتحفة الخطيب نویسنده : القاري، الملا على جلد : 1 صفحه : 50
والمعنى: كأنه مخوف لهجوم عسكر قرب [1] حلوله، ويخشى نزوله، فيقول المنذر: صبحكم ومساكم: أي إما ينزل بكم في الصباح، أو يحل بكم في المساء والرواح. والمعنى: احذروا من أن يصيبكم العذاب في الدنيا، أو في العقبى، والتجئوا إلى طاعة المولى، واستعدوا للموت قبل الموت.
8 - وعن أُبيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوم الجمعة (براءة) وهو قائم فذكَّرنا بأيام الله. رواه ابن عساكر [2].
والمعنى: أنه كان يقرأ بعض آيات سورة (براءة) تخويفًا للمنافقين، والمراد بأيام الله: وقائعه التي سبقت في الأيام السالفة، من إنجاء المؤمنين، وإهلاك الكافرين.
9 - وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: من حدثك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب على المنبر جالسًا فكذبه، فأنا شهدته كان يخطب قائمًا ثم يجلس ثم يقوم فيخطب أخرى. قلت: فكيف كانت خطبته؟ (قال: كلام يعظ به الناس، ويقرأ آيات من كتاب الله، ثم ينزل، وكانت خطبته قصدًا -أي وسطًا-) [3]، وصلاته قصدًا بنحو (والشمس وضحاها) و (السماء والطارق). رواه ابن عساكر [4]. [1] في ع: بهجوم عسكر يقرب. [2] لم أجده في تاريخ دمشق، وهو في كنز العمال 8/ 373 - 374 مع تتمة معزوًا إلى عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند، وابن ماجه. قال: وهو صحيح.
قلت: انظر المسند 5/ 143 (21315) -ومن طريقه رواه الضياء المقدسي في المختارة 3/ 344 (1139) - وسنن ابن ماجه 1/ 352 (1111)، وفي مجمع الزوائد 2/ 190: (رجاله رجال الصحيح). [3] ما بين الهلالين سقط من أ. [4] أي بهذا السياق. انظر: تاريخ مدينة دمشق 53/ 336، وهو في الكنز 8/ 374 - 375.
نام کتاب : موعظة الحبيب وتحفة الخطيب نویسنده : القاري، الملا على جلد : 1 صفحه : 50