نام کتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا نویسنده : الخزندار، محمود محمد جلد : 1 صفحه : 391
«عليكم هَدْيًا قاصدًا فإنه مَن يشاد هذا الدين يغلبه» [1].
تبتهج النفس برؤية شاب متحرق، متدفق، وينشرح الصدر لحديث الهداية حين ينطلق بقوة وهمة، ويرتاح القلب لحماسة الشباب للجهاد والدعوة والعلم، .. ومقابل كل هذا يغيظ القلب ما نرى من مظاهر الدعة والعجز والكسل والضعف والفتور، فهل نتفاءل بالانطلاقة المفرطة أم بالسكينة المفرطة؟!
القصد هو الاعتدال في السلوك، والتوازن في الفكر، والتوسط في كل الأمور بين طرفي الإفراط والتفريط، وخير الأمور الوسط {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ...} [البقرة: 143].
ولا يظنَّن أحدٌ أن القصد خلاف السنة، أو أن الغلوَّ زيادة في التقوى، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استنكر على مَن عزم على الغلو في الصيام أو القيام أو الانقطاع عن الشهوة، وأفهَمهم أن التوسط هو الأتقى: «أما والله إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأُفطِر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني» [2]. [1] صحيح الجامع برقم 4086 (صحيح). [2] صحيح البخاري - كتاب النكاح - باب 1 - الحديث 5063 (ومسلم، النكاح، الحديث 1401).
نام کتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا نویسنده : الخزندار، محمود محمد جلد : 1 صفحه : 391