نام کتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا نویسنده : الخزندار، محمود محمد جلد : 1 صفحه : 375
عنه - يُطِيل الصلاة بالناس قال له ثلاثًا: «يا معاذ! أفتَّان أنت؟!» [1]، وفي خطبة لعمر - رضي الله عنه - قوله (ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تجمروهم فتفتنوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم) [2].
وإن الانشغال بالقول عن العمل كثيرًا ما يفضي إلى كثير من الفتن والمشكلات، يقول ابن تيمية - رحمه الله -: (فإذا ترك الناس الجهاد في سبيل الله فقد يبتليهم بأن يوقع بينهم العدواة، حتى تقع بينهم الفتنة - كما هو الواقع -) [3]، وفي المثل: (العسكر الذي تسوده البطالة يجيد المشاغبات) [4].
إن من آثار الفتنة أنها تُنسِي الواقعين فيها حقائق يعرفونها وحدودًا كانوا يلتزمونها، وإن الواقِع في الفتنة تخف تقواه، ويرقُّ دينه، ولذلك حين يبعد أناس عن الحوض كان يظنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أمته يجاب: «لا تدري مشوا على القَهْقَرى»، قال راوي الحديث - ابن أبي مُلَيْكة -: (اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نُفتَن) [5].
وفي الحديث الذي يسأل فيه حُذَيفةُ عن الشرِّ: «.. يا رسول الله، الهدنة على الدخن ما هي؟ قال: «لا ترجع قلوب أقوام على الذي [1] صحيح البخاري - كتاب الأدب - باب 74 - الحديث 6106. [2] مسند أحمد 1/ 41. قال الشيخ أحمد شاكر: إسناده حسن (286). ومعنى تجمروهم: أي تطيلون غيابهم عن زوجاتهم. [3] مجموع فتاوي ابن تميمة 15/ 44. [4] نقلا عن كتاب (العوائق) ص 15. [5] صحيح البخاري - كتاب الفتن - باب 1 - الحديث 7048.
نام کتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا نویسنده : الخزندار، محمود محمد جلد : 1 صفحه : 375