نام کتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا نویسنده : الخزندار، محمود محمد جلد : 1 صفحه : 363
(الحض على التعفف عن المسألة والتنزه عنها، ولو امتهن المرء نفسه في طلب الرزق، وارتكب المشقة في ذلك، ولولا قبح المسألة في نظر الشرع، لم يفضل ذلك عليها، وذلك لما يدخل على السائل من ذل السؤال، ومن ذلِّ الرد إذا لم يُعطَ) [1].
يقول أحمد في الدعوة إلى التوكل والتكسب: (أجرة التعليم والعلم، أحب إلب من الجلوس لانتظار ما في أيدي الناس، - وقال أيضا -: من جلس ولم يحترف، دعته نفسه إلى ما في أيدي الناس) [2].
والزهد بما في أيدي الناس، يحبب المرء إليهم، وفي وصية موجزة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «.. وأجمعِ اليأسَ عما في أيدي الناس» [3]، كما في وصية جبريل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - «.. واعلَم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس» [4].
وإذا علمنا ما كان عليه حال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، هان علينا أن نقنع بما نحن فيه، فقد وصف حاله النعمان بن بشير بقوله: (لقد رأيتُ نبيَّكم، وما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه) [5]، وكان - صلى الله عليه وسلم - يدعو: «اللهم اجعَل رزقَ آل محمد قوتًا» [6].
ومن أسباب القناعة: أن ينظر المرء إلى حال مَن كان دونه؛ ليعرف [1] فتح الباري 3/ 336 - كتاب الزكاة - باب 50 - من شرح الحديث 1470. [2] نقلا عن فتح الباري - كتاب الرقاق - باب 16 - . [3] صحيح سنن ابن ماجه - كتاب الزهد - باب 1 - الحديث 3363/ 4171 (حسن). [4] صحيح الجامع - الحديث 73 (حسن). [5] صحيح سنن الترمذي - كتاب الزهد - باب 26 - الحديث 1932/ 2491 (صحيح). [6] صحيح سنن الترمذي - كتاب الزهد - باب 25 - الحديث 1924/ 2480 (صحيح).
نام کتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا نویسنده : الخزندار، محمود محمد جلد : 1 صفحه : 363