responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا نویسنده : الخزندار، محمود محمد    جلد : 1  صفحه : 295
إلى أن مات، وذلك لأن إطابة المطعم وتحليل الرزق تبدأ باجتناب الشبهات، وتنتهي إلى عدم استشراف النفس إلى ما بأيدي الناس بحيث تعف اليد ويقنع القلب.
وقد يظن بعض الناس أن كثرة الجدل وأن الإحراج في تحصيل شيء إنما هي من علامات الذكاء والفطانة، وقد نهى عن ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تُلِحُّوا في المسألة، فوالله لا يسألني أحد منكم شيئًا فتُخرِج له مسألته مني شيئًا وأنا له كارهٌ فيبارك له فيما ... أعطيتُه» [1].
فما أخذ بالحياء ليس بالرزق الطيب، وما حصل بالإحراج عديم البركة، ومن هانت عليه نفسه اليوم ليسأل الناس، لا يبعد أن يصل به الهوان إلى عدم تحري الحلال.
أما الرزق الذي يسوقه الله إليك، ولم تتلهف إليه نفسك، ولم يتعلق به قلبك فخُذْه، وقد كان عمر - رضي الله عنه - كلما عرض عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عطاء يقول: أعطه من هو أفقر إليه مني، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خذه. إذا جاءك من هذا المال شيء وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه فتموله. فإن شئت كله وإن شئت تصدق به. وما لا فلا تتبعه نفسك» [2].
والرزق الطيب من أسباب قبول الدعاء ومما يشرع طلبه في الدعاء، والزكاة تطهر ما بقي من المال «إن الله لم يفرض الزكاة إلا ليطيب ما بقي من أموالكم ..» [3].

[1] صحيح مسلم - كتاب الزكاة - باب 33 - الحديث 1038.
[2] صحيح البخاري كتاب الزكاة الحديث 1473، وصحيح مسلم - كتاب الزكاة الحديث 1045.
[3] سنن أبي داود كتاب الزكاة باب 33 الحديث 1664 (إسناده حسن/ جامع الأصول 2/ 163).
نام کتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا نویسنده : الخزندار، محمود محمد    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست