نام کتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا نویسنده : الخزندار، محمود محمد جلد : 1 صفحه : 165
يُحدِثه أحدهما» [1].
ومن المداخل التي يحاول الشيطان أن يلجَ منها؛ للقطيعة بين الأخوين: أن يوسوس لأحدهما، بإثارة أحاسيس الغَيرة من العَلاقة مع شخص آخر، وتأويل هذه العَلاقة بأنها لمزيد محبة تفوق ما بينهما، وقد تكون من نوع ما ضرب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثلًا بقوله: «إني لأعطي الرجل، وغيرُه أحبُّ إليَّ منه، خشيةَ أن يُكَبَّ في النار على وجهه» [2]، فتألَّف قلب حديث عهدٍ بالهداية، قد يحتاج عناية خاصة، ينبغي ألا تستثير الآخرين.
وقد يعتب الأخ على أخيه لم لا يستعمله، ولا يثق بقدراته ولا يؤمره ولا يكلفه؟ ويظن ذلك من ضعفِ محبته له مع أن ذلك لا علاقة لخ بجب أو بغض، وبصراحة المؤمن قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر: «يا أبا ذر، أراك ضعيفًا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمرَّن على اثنين، ولا توَّلين مال يتيم» [3].
وللترغيب في الحب في الله بشر الله المتحابين بإكرامِهم عند هول الموقف والحساب، بأن يظلهم في ظل العرش، ومن الأصناف السبعة المخصومة بهذه المزية - كما في الحديث -: «.. ورجلان تحابَّا في الله، فاجتمعا على ذلك، وافترقا عليه ..» [4].
ويقول الله فيهم - كما في [1] صحيح الجامع برقم 5603 (صحيح). [2] أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي؛ (جامع الأصول 2/ 684 برقم 1183). [3] صحيح مسلم - كتاب الإمارة - باب 4 - الحديث 17. [4] أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ومالك (جامع الأصول 9/ 564 برقم 7317).
نام کتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا نویسنده : الخزندار، محمود محمد جلد : 1 صفحه : 165