نام کتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا نویسنده : الخزندار، محمود محمد جلد : 1 صفحه : 122
ويقال للرجل إذا كان حكيمًا: قد أحكمته التجارب. والحكيم المتقن) [1].
وبتعريف الداعية المجرب، المستوحي من الحركة لهذا الدين، يُعرِّف صاحب الظلال الحكمة بقوله: (توخي القصد والاعتدال، وإدراك العلل والغابات، ووضع الأمور في نصابها، في تبصر وروية وإدراك) [2].
وللحكمة جذور فطرية، وأخرى مكتسبة، ومن أسباب اكتساب الحكمة التفقه في الدين، وهو من الخير الكثير الذي أشارت إليه الآية: {... وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [البقرة: 269] وأكدته السنة وبينت سبيل اكتساب الحكمة: «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين» [3].
وأشار صاحب الظلال إلى أنها ثمرة التربية القرآنية: (والحكمة ثمرة التعليم بهذا الكتاب، وهي مَلَكة يتأتَّى معها وضع الأمور في مواضعها الصحيحة، ووزن الأمور بموازينها الصحيحة، وإدراك غايات الأمور والتوجيهات ..) [4].
بينما اعتبرها لقمان الحكيم مما يُكتسب بمجالسة الصالجين الذين يُقتدى بهم، كما في وصيته لابنه: (يا بني، جالس العلماء، وزاحمهم بركبتيك، فإن الله يحيي القلوب بنور الحكمة؛ كما يحيي [1] عن صفوة التفاسير 2/ 490. [2] في ظلال القرآن 1/ 306. [3] صحيح البخاري - كتاب العلم - باب 13 - الحديث 71 (فتح الباري 1/ 164). [4] في ظلال القرآن 1/ 133.
نام کتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا نویسنده : الخزندار، محمود محمد جلد : 1 صفحه : 122