responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا نویسنده : الخزندار، محمود محمد    جلد : 1  صفحه : 114
والمؤمن بشير في مواقف الأسى يسري عن الناس أحزانهم؛ بما يدخل البهجة إلى قلوبهم، ويُبعد الكآبة عنهم، كتب زيد بن أرقم إلى أنس بن مالك زمن الحرة يعزِّيه فيمن قُتل من ولده وقومه، فقال: أبشرك ببشرى من الله عز وجل، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار ...» [1].
ولقد بشر الله المبايعين على الجهاد بما ادخر الله لهم من الأجر إن وفُّوا بالبيعة:
{... فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ....} [التوبة: 111]، وبشر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الموحِّدين بالجنة جزاءَ التزامهم بكلمة التوحيد قولًا واعتقادًا وعملًا - رحمة منه سبحانه -: «أبشروا. وبشروا من وراءكم؛ أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقًا من قلبه، دخل الجنة» [2] وقال جبريل عليه السلام لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مبشرًا المؤمنين الحذرين من صور الشرك كبيرها وصغيرها: «بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئًا، دخل الجنة ..» [3].
وفي توبة كعب بن مالك صورة عملية من صور التعاطف الاجتماعي والتهنئة بقبول التوبة، حيث ذهب إليه عدد من المبشرين، فناداه أحدهم قبل أن يصل إليه: (يا كعبُ بنَ مالكٍ، أبشر، يقول كعب: فخررت ساجدًا، وعرفت أن قد جاء فرج)، وتلقاه الناس فوجًا

[1] مسند أحمد 4/ 370، وفي إسناده عند أحمد رجل فيه كلام، ولكن رواه الشيخان من وجه آخر (انظر بلوغ الأماني 22/ 173 - 174).
[2] صحيح الجامع برقم 35 (صحيح).
[3] صحيح البخاري - كتاب الرقاق - باب 13 - الحديث 6443 (فتح الباري 11/ 261).
نام کتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا نویسنده : الخزندار، محمود محمد    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست