responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 868
[*] قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء: وقد كان سفيان مشهورا بالتدليس عمد إلى أحاديث رفعت إليه من حديث الزهري فيحذف اسم من حدثه ويدلسها إلا أنه لا يدلس إلا عن ثقة عنده فأما ما بلغنا عن يحيى بن سعيد القطان أنه قال اشهدوا أن ابن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين ومئة فهذا منكر من القول ولا يصح ولا هو بمستقيم فإن يحيى القطان مات في صفر سنة ثمان وتسعين مع قدوم الوفد من الحج فمن الذي أخبره باختلاط سفيان ومتى لحق أن يقول هذا القول وقد بلغت التراقي وسفيان حجة مطلقاً وحديثه في جميع دوواين الإسلام ووقع لي كثير من عواليه بل وعند عبد الرحمن سبط الحافظ السكفي من عواليه جملة صالحة منها جزء ابن عيينة رواية المروزي عنه وفي جزء علي ابن حرب رواية العبادان وجزآن لعلي بن حرب رواية نافلته أبي جعفر محمد بن يحيى بن عمر الطائي وفي الثقفيات وغير ذلك وقد جمع عوالي ابن عيينة أبو عبد الله بن مندة وأبو عبد الله الحاكم وبعدهما أبو إسحاق الحبال وكان سفيان رحمه الله صاحب سنة واتباع قال الحافظ بن أبي حاتم حدثنا محمد بن الفضل بن موسى حدثنا محمد بن منصور الجواز قال رأيت سفيان بن عينة سأله رجل ما تقول في القرآن قال كلام الله منه خرج واليه يعود وقال محمد بن إسحاق الصاغاني حدثنا لوين قال قيل لابن عيينة هذه الأحاديث التي تروى في الرؤية قال حق على ما سمعناها ممن نثق به ونرضاه وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني أحمد بن نصر قال سألت ابن عيينة وجعلت الح عليه فقال دعني اتنفس فقلت كيف حديث عبد الله عن النبي إن الله يحمل السماوات على إصبع وحديث إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن وحديث إن الله يعجب أو يضحك ممن يذكره في الأسواق فقال سفيان: هي كما جاءت نقر بها ونحدث بها بلا كيف.

وفاة سفيان بن عيينة ومبلغ سنه رحمه الله تعالى:
عَمَّر الإمام سفيان بن عيينة دهراً ونحسبه ممن طال عمره وحسن عمله مصداقاً لقول النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الحديث الآتي، ولا نزكي على الله أحداً:
(حديث أبي بكرة الثابت في صحيح الترمذي) أَنّ رَجُلاً قَالَ يَا رَسُولَ الله أَيّ النّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ مَنْ طَالَ عُمُرهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ. قَالَ فَأَيّ النّاسِ شَرّ؟ قَالَ: مَنْ طَالَ عُمُرهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ".

نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 868
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست