نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة جلد : 1 صفحه : 635
سيد التابعين وزاهد العصر اسمه على الأصح عبد الله بن ثوب قدم من اليمن وقد أسلم في أيام النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يلقى النبي فدخل المدينة في خلافة الصديق.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن علقمة بن مرثد، قال: انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين منهم أبو مسلم الخولاني، وكان لا يجالس أحداً قط، ولا يتكلم في شيء من أمر الدنيا إلا تحول عنه، فدخل ذات يوم المسجد فنظر إلى نفر قد اجتمعوا فَرَجَا أن يكونوا على ذكر خير فجلس إليهم، فإذا بعضهم يقول قدم غلامي فأصاب كذا وكذا، وقال آخر: جهزت غلامي، فنظر إليهم، فقال: سبحان الله أتدرون ما مثلي ومثلكم؟ كرجل أصابه مطر غزير وابل فالتفت فإذا هو بمصراعين عظيمين، فقال: لو دخلت هذا البيت حتى يذهب عني هذا المطر، فدخل فإذا البيت لا سقف له، جلست إليكم وأنا أرجو أن تكونوا على ذكر وخير فإذا أنتم أصحاب الدنيا. وقال له قائل. حين كبر ورق: لو قصرت عن بعض ما تصنع؟ فقال: أرأيتم لو أرسلتم الخيل في الحلبة ألستم تقولون لفارسها دعها وارفق بها، حتى إذا رأيتم الغاية فلا تستبقوا منها شيئاً؟ قالوا: بلى، قال: فإني أبصرت الغاية وإن لكل ساع غاية، وغاية كل ساع الموت، فسابق ومسبوق.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن ابن لهيعة، قال: حدثنا ابن هبيرة: أن كعباً كان يقول: إن حكيم هذه الأمة أبو مسلم الخولاني.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان، قال: سمعت أبا هارون موسى بن عيسى، يقول: كان يقال أن أبا مسلم الخولاني ممثل هذه الأمة.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن شرحبيل بن مسلم: أن رجلين أتيا أبا مسلم الخولاني في منزله، فقال بعض أهله: هو في المسجد، فأتيا المسجد فوجداه يركع فانتظرا انصرافه وأحصيا ركوعه فأحصى أحدهما أنه ركع ثلثمائة، والآخر أربعمائة قبل أن ينصرف.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن عطية بن قيس: أن أناساً من أهل دمشق أتوا أبا مسلم الخولاني في منزله وكان غازياً بأرض الروم فوجدوه قد احتفر في فسطاطه حفرة ووضع في الحفرة قطعاً وأفرغ ماء فهو يتصلق فيه وهو صائم، فقال له النفر: ما يحملك على الصيام وأنت مسافر وقد رخص الله تعالى لك الفطر في السفر والغزو، فقال: لو حضر قتال لأفطرت وتقويت للقتال، إن الخيل لا تجري الغايات وهي بدنى، إنما تجري وهي ضمرات، إن بين أيدينا أياماً لها نعمل.
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة جلد : 1 صفحه : 635