responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 505
{تنبيه}: احْتَجَّ الشِّيعَةُ بِقَوْلِهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " {إِنَّ عَلِيًّا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ} ([1]) " عَلَى أَنَّ عَلِيًّا - رضي الله عنه - أَفْضَلُ مِنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ- زَعْمًا مِنْهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَعَلَ عَلِيًّا مِنْ نَفْسِهِ حَيْثُ قَالَ: " {إِنَّ عَلِيًّا مِنِّي} ([2]) " وَلَمْ يَقُلْ هَذَا الْقَوْلَ فِي غَيْرِ عَلِيٍّ. قُلْتُ: زَعْمُهُمْ هَذَا بَاطِلٌ جِدًّا فَإِنَّهُ لَيْسَ مَعْنَى قَوْلِهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " {إِنَّ عَلِيًّا مِنِّي} ([3]) " أَنَّهُ جَعَلَهُ مِنْ نَفْسِهِ حَقِيقَةً، بَلْ مَعْنَاهُ هُوَ مَا قَدْ عَرَفْتَ آنِفًا، وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: لَمْ يَقُلْ هَذَا الْقَوْلَ فِي غَيْرِ عَلِيٍّ فَبَاطِلٌ أَيْضًا فَإِنَّهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ فِي شَأْنِ جُلَيْبِيبٍ -رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ- فَفِي حَدِيثِ أَبِي بَرْزَةَ {أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ فَأَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: " هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ "؟ قَالُوا نَعَمْ فُلَانًا وَفُلَانًا وَفُلَانًا الْحَدِيثَ، وَفِيهِ قَالَ: " لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا فَاطْلُبُوهُ " فَطُلِبَ فِي الْقَتْلَى فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قَتَلُوهُ. فَأَتَى النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: " قَتَلَ سَبْعَةً ثُمَّ قَتَلُوهُ هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ "} [4] وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَقَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَذَا الْقَوْلَ فِي شَأْنِ الْأَشْعَرِيِّينَ.

[1] - الترمذي المناقب (3712) ,أحمد (4/ 437).
[2] - الترمذي المناقب (3712) ,أحمد (4/ 437).
[3] - الترمذي المناقب (3712) ,أحمد (4/ 437).
[4] - مسلم فضائل الصحابة (2472) ,أحمد (4/ 422).
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست