responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 482
وقد عرض القرآن الكريم كاملا على رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قبل وفاته. ومن أشهر تلاميذ عثمان في تعلم القرآن الكريم أبو عبد الرحمن السلمي، والمغيرة بن أبي شهاب وأبو الأسود، وزر بن حبيش. [1] وقد حفظ لنا التاريخ بعض أقوال عثمان - رضي الله عنه - في القرآن الكريم منها ما يلي:
[*] قال عثمان ابن عفان - رضي الله عنه -: لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله عز وجل. (2)
وقال أيضاً: إني لأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر فيه إلى عهد الله [3] (يعني المصحف).
وقال أيضاً: حُبب إليَّ من الدنيا ثلاث: إشباع الجيعان، وكسوة العريان، وتلاوة القرآن. (4)
وقال أيضاً: أربعة ظاهرهن فضيلة وباطنهن فريضة: مخالطة الصالحين فضيلة والاقتداء بهم فريضة، وتلاوة القرآن فضيلة والعمل به فريضة، وزيارة القبور فضيلة والاستعداد للموت فريضة، وعيادة المريض فضيلة واتخاذ الوصية منه فريضة. (5) وقال - رضي الله عنه -: أضيع الأشياء عشرة: عالم لا يُسْأل عنه، وعلم لا يعمل به، ورأي صواب لا يقبل، وسلاح لا يستعمل، ومسجد لا يصلى فيه، ومصحف لا يقرأ فيه، ومال لا ينفق منه، وخيل لا تُرْكب، وعلم الزهد في بطن من يريد الدنيا، وعمر طويل لا يتزود صاحبه فيه لسفره. (6)
وكان - رضي الله عنه - حافظا لكتاب الله، وكان حجره لا يكاد يفارق المصحف، فقيل له في ذلك فقال: إنه مبارك جاء به مبارك. [7] وما مات عثمان حتى خرق مصحفه من كثرة ما يديم [8] النظر فيه.
[*] وقالت امرأة عثمان يوم الدار: اقتلوه أو دعوه، فوالله لقد كان يحيي الليل بالقرآن في ركعة [9] , وقد ذكر عنه أنه قرأ القرآن ليلة في ركعة لم يصل غيرها [10] , وقد تحقق فيه قول الله تعالى: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا

[1] تاريخ الإسلام، عهد الخلفاء الراشدين للذهبي، ص 467.
(2) الفتاوى (11/ 122)، البداية والنهاية (7/ 225).
[3] البداية والنهاية (7/ 225)، فرائد الكلام، ص 275.
(4) إرشاد العباد للاستعداد ليوم المعاد، ص 88.
(2) المصدر نفسه، ص90، فرائد الكلام، ص278.
(6) إرشاد العباد، ص91، فرائد الكلام، ص278.
[7] البيان والتبيان في مقتل الشهيد عثمان، (3/ 177)، فرائد الكلام، ص273.
[8] يديم: يطيل، البداية والنهاية (7/ 225).
[9] البداية والنهاية (7/ 225).
[10] الخلافة الراشدة والدولة الأموية، ص397.
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست