responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 1170
[*] قال الحافظ السلفي: اتفق على صحتها ـ أي الكتب الخمسة [1] ـ علماء الشرق والغرب، ولم يضموا إليها سنن ابن ماجه لتأخر مرتبتها عنها، وأول من جعلها سادس الكتب الستة الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي بن أحمد القيسراني المقدسي المتوفى سنة 507هـ في كتابه (أطراف الكتب الستة)، ورسالته (شروط الأئمة الستة) (2)
ثم تابعه الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي المتوفى سنة 600هـ في كتابه (الكمال في أسماء الرجال)، ثم تابعهما أصحاب كتب الأطراف وأسماء الرجال، والمتأخرون في تصانيفهم، وإنما قدم هؤلاء سنن ابن ماجة على الموطأ لكثرة زوائده على الكتب الخمسة بخلاف الموطأ؛ فإن أحاديثه ـ إلا القليل منها ـ موجودة في الكتب الخمسة مندمجة فيها، فهذا هو السبب في عدهم السادس سنن ابن ماجة دون الموطأ (3)
[*] وقال الصنعاني عن ابن ماجة: وكان أحد الأعلام، وألف السنن، وليست لها رتبة ما أُلّف مِنْ قَبْلِه، لأن فيها أحاديث ضعيفة بل منكرة، ونقل عن الحافظ المزي أن غالب ما تفرد به الضعيف.
وقد اعتُبِر هذا الكتاب رابع السنن، ومتمم الكتب الستة التي هي المراجع الأصول للسنة النبوية، وكان المتقدمون يعدونها خمسة، ليس فيها كتاب ابن ماجه، ثم جعل بعضهم الموطأ سادسها، فقد عدّ بعض الحفاظ موطأ مالك في درجة الصحيحين، بل منهم من قدمه على الصحيحين، كالإمام ابن عبد البر المتوفى سنة 463هـ، والإمام أبو بكر بن العربي المتوفى سنة 543هـ والإمام أبو الحسن أحمد بن رزين السرقسطي المتوفى سنة 535هـ في كتابه (التجريد في الجمع بين الصحاح)، وتابعه على ذلك أبو السعادات مبارك بن محمد المشهور بابن الأثير الجزري المتوفى سنة 606هـ وكذا غيره [4].
ومن الذين قدموا الموطأ على سنن ابن ماجة الإمام ابن حجر رحمه الله تعالى.
[*] قال ابن حجر: لم يرو ـ أي الإمام مالك ـ فيه إلا الصحيح عنده [5].
ومن الحفاظ من عد سادس الكتب كتاب الدارمي.

[1] أي صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن أبي داود والنسائي وجامع الترمذي. والمراد بالصحة، صحة أصولها. انظر التقييد والإيضاح ص 62
(2) انظر البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر ورقة (65 - أ-) حيث نسبه ابن عساكر الدمشقي لأبي الفضل إضافته للكتب الستة.
(3) انظر توجيه النظر ص 153.
[4] انظر توجيه النظر ص 153.
[5] انظر تعجيل المنفعة ص 9.
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 1170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست